أيضا هو أرسى قاعدةً أساسيةً ومهمة ، وهي حاكمية القرآن وهيمنته الثقافية، لأنه للأسف الشديد في واقع الأمة يبقى التعاطي مع القرآن الكريم إلى حدٍ كبير متأثراً ومحكوماً بثقافات أخرى ، بأيدولوجيات أخرى ، بمبادئ ثقافية ، مبادئ وثقافات وأسس فكرية وثقافية ومذهبية أخرى ، يعني الكثير من الناس قد يتعاطى مع النص القرآني ، ولكنه في الوقت الذي يتعاطى مع النص القرآني هو محكومٌ ومتأثرٌ بثقافته ، ثقافته المذهبية ، فكره الطائفي ، وبذلك يحاول ليّ النص القرآني والتأثير على النص القرآني ، والعمل على تحريف مضامين ومعاني النص القرآني بما يتوافق مع مذهبه أو مع فكره أو مع توجهه ،
أما الطريقة التي سلكها الشهيد القائد رضوان الله عليه فهي أن يؤسس للعودة إلى القرآن الكريم ليكون فوق كل ثقافة فوق كل فكر فوق كل رمز ، وعملياً نقد الأشياء الكثيرة حتى على مستوى المذهب الذي ينتمي إليه أي شيء يخالف القرآن الكريم أسّس لأن يكون محل نقد ، أي شيء يخالف النص القرآني ، وأن
اقراء المزيد